شارك اتحاد المقاولين العرب في ملتقى بناة مصر والذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة في سبتمبر 2024 بمشاركة وفود عربية وأفريقية وبحضور رئيس وامين عام الاتحاد، بجانب رؤساء منظمات المقاولين بالدول العربية
استضاف الملتقى عددًا من مؤسسات التمويل الدولية التي تلعب دورًا مهمًا في دعم مشاريع التنمية وتنفيذ إستراتيجيات الدول نحو تحقيق تطلعات شعوبها صوب مستقبل أفضل، ومن أبرزها البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا.
وتحدث خلال احد جلسات المؤتمر كل من على سنافى، رئيس اتحاد المقاولين العرب، ورئيس اتحاد المقاولين العراقى، ومحمد بن عبدالعزيز العجلان، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، وزكريا بن عبدالرحمن العبد القادر، رئيس اتحاد مقاولى الدول الإسلامية، وتوفيق أوز، نائب رئيس اتحاد المقاولين التركى، فيما أدارها المهندس حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد الأفريقى لمنظمات مقاولى التشييد والبناء.
وحول مواصفات الشركات التي تعمل في السوق السعودية، أوضح السيد محمد بن العجلان أن المملكة تبحث عن الشركات المتميزة التي لديها مرونة في الانتشار الجغرافي، ولديها أنظمة إدارة مشاريع متطورة، وأشار إلى أن هناك حزمة كبيرة من المشروعات في البنى التحتية مثل توسعة المطارات وبناء مقابر محمد بن سلمان، لافتا إلى أن السوق السعودية تحتاج إلى عدد كبير من الوحدات سكنية كبيرة.
وذكر أن السعودية لديها استحقاق إكسبو ٢٠٣٠ واستحقاق كأس العالم ٢٠٣٤، فضلا عن إنشاء مدن رياضية جديدة، وزيادة السعة الاستيعابية لبعض الملاعب الموجودة في المملكة، إضافة إلى المدن الاقتصادية مثل مدينة نيوم التي تتميز بالاستدامة وبها مشاريع نوعية متعددة.
من جهته قال السيدعلي سنافي رئيس اتحاد المقاولين العرب، ورئيس اتحاد المقاولين العراقي، إن الحكومة العراقية ترصد سنويا استثمارات بقيمة تتراوح بين 10 و15 مليار دولار لمشروعات إعادة الإعمار في البلاد.
وأضاف أن السوق العراقية مفتوحة أمام الشركات المصرية، وكذلك العربية التي ترغب في العمل ببغداد، وهناك مجال أمام لعقد شراكات مع مختلف الشركات للدخول إلى السوق العراقية الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن العراق لم يلغِ مبادرة النفط مقابل الإعمار، لكن تم تحويل المشروعات التي كان مزمع تنفيذها ضمن هذه المبادرة إلى الموازنة المحلية العراقية “الدفع كاش” وذلك لأنه كانت هناك عمليات معقدة في إتمام مشروعات النفط مقابل الإعمار.
من جانبه، قال توفيق أوز، نائب رئيس اتحاد المقاولين التركي، أن تركيا تأتي في المرتبة الثانية بين أكثر دول العالم في تصدير المقاولات، لافتا إلى أن إتاحة المجال أمام شركات القطاع الخاص للاستثمار مكنها من التوسع عالميا واقتناص حجم مشروعات كبير للغاية في مختلف دول العالم بأفريقيا وأوروبا وبقية القارات..
لفت أوز إلى أن تركيا بها عقود عمل بقيمة 500 مليار دولار لتنفيذ مشروعات مختلفة من خلال مجموعة كبيرة من الشركات منها حوالي 95% من الشركات الموجودة داخل الاتحاد التركي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده من أقدم دولة بمجالات المقاولات داخل ليبيا وغيرها من الأسواق، علاوة على الجاهزية التامة للتعاون مع مصر في مختلف المجالات المشتركة بين البلدين.